كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



الأنبرور وقد استولى على قبرس فكاتبه الكامل ليعينه على الناصر وخافته ملوك السواحل والمسلمون فكاتب ملوك الفرنج الكامل بأنهم يمسكون الأنبرور فبعث وأوقفه على عزمهم فعرفها للكامل (1) وأجابه إلى هواه وترددت المراسلات وخضع
الأنبرور وقال (2): أنا عتيقك وإن أنا رجعت خائبا انكسرت حرمتي وهذه القدس أصل ديننا وهي خرابة ولا دخل لها فتصدق علي بقصبة البلد وأنا أحمل محصولها إلى خزانتك فلان (3) لذلك.
وفي سنة 626: سلم الكامل القدس إلى الفرنج- فواغوثاه بالله (4)- وأتبع ذلك بحصار دمشق وأذية الرعية وجرت بينهم وقعات منها وقعة قتل فيها خلق من الفريقين وأحرقت الحواضر وزحفوا على دمشق مرارا واشتد الغلاء ودام البلاء أشهرا ثم قنع الناصر بالكرك ونابلس والغور وسلم الكامل دمشق للأشرف وعوض عنها بحران والرقة ورأس عين ثم حاصروا الأمجد ببعلبك ورموها بالمجانيق وأخذت فتحول الأمجد إلى داره بدمشق.
ونازل خوارزم شاه خلاط بأوباشه وبدع وأخذ حينة (5) وقتل أهلها ثم أخذ خلاط.
__________
(1) العبارة ملبسة بسبب الاختصار المخل وسرعة الصياغة والاصل في " تاريخ الإسلام ": فكاتبوا الكامل: إذا حصل مصاف نمسك الانبرور فسير إلى الامبرور كتبهم وأوقفه عليها فعرف الانبرور ذلك للكامل وأجابه إلى كل ما يريد..".
(2) يعني: للكامل.
(3) الكامل.
(4) قال في " تاريخ الإسلام ": وكانت هذه من الوصمات التي دخلت على المسلمين ".
(5) بلد في ديار بكر ويقال لها: حاني أيضا. وقيدها ياقوت بكسر الحاء المهملة وكسر النون والضبط أعلاه من خط المؤلف .